التربية تتجه إلى توسيع الشراكات مع القطاع الخاص لتدريب الطلبة المواطنين

​

حظيت بوابة التدريب العملي التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم العام الماضي، بإقبال فعّال من شركات القطاع الخاص والطلبة، إذ بلغ عدد الطلبة المسجلين فيها 2.247 طالباً وطالبة، ووفرت الوزارة 323 فرصة تدريبية عالية الجودة للطلبة المواطنين من داخل الدولة، والمبتعثين للدراسة في الخارج، من أكثر من 60 شركة من القطاع الخاص المحلية، إلى جانب شركات دولية مثل صندوق «الأوبك للتنمية الدولية» مسجلة في البوابة.

وأكد الدكتور محمد إبراهيم المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، لـ «البيان»، أن الوزارة تتجه نحو توسيع نطاق الشراكة في البوابة مع عدد أكبر من أصحاب العمل من القطاع الخاص، وللمساهمة في خلق فرص تدريبية للطلبة المواطنين الذين يبحثون عن فرص تدريبية، في مختلف الشركات المتميزة. وأوضح أن الوزارة عملت على تطوير منصة للتدريب العملي بالتعاون مع أعضاء مجلس التعليم العالي والقطاع الخاص، لتكون أول منصة متخصصة للتدريب العملي في القطاع الخاص، حيث تم تفعيل المرحلة الأولى لتشمل طلبة مجموعة مختارة من مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة المرخصة من وزارة التربية والتعليم، والطلبة المبتعثين على نفقة وزارة التربية والتعليم وجهاز أبوظبي للاستثمار، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، ودائرة التعليم والمعرفة والدارسين في الخارج على نفقتهم الشخصية.

وتابع: «الوزارة تحرص من خلال «البوابة» على رفع الوعي لدى الطلبة بأهمية التدريب في القطاع الخاص للحصول على مهارات جديدة واكتساب الخبرة مع أصحاب العمل المرموقين في القطاع الخاص، بالإضافة إلى ربط الطلبة المتميزين بفرص تدريبية مميزة بما يتناسب مع رغباتهم وميولهم، وتطوير معايير وبرامج التدريب العملي، إلى جانب تطوير الإرشاد المهني، فضلاً عن ربط الطلاب مع أصحاب العمل في القطاع الخاص، للعثور على فرص التدريب في موقع العمل، أو بطرق افتراضية ذات جودة.

وأكد المعلا توجه الوزارة نحو توسيع نطاق الشراكة في البوابة مع عدد أكبر من أصحاب العمل من القطاع الخاص، وللمساهمة في خلق فرص تدريبية للطلبة المواطنين الذين يبحثون عن فرص تدريبية، في مختلف الشركات المتميزة، حيث نظمت الوزارة بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، ورشة عمل تعريفية لمجموعة من الشركات الكبيرة المعروفة في القطاع الخاص حول بوابة التدريب العملي.

وأشار إلى أن الوزارة نفذت ورشاً وبرامج عمل عدة بالتعاون مع الشركاء في القطاع الخاص وتبعها إطلاق موجات عدة للفرص التدريبية، واستهدفت خلال المرحلة الأولى الطلبة المستوفين لشروط التسجيل في البوابة، وهم الطلاب المواطنون أصحاب الأداء العالي الحاصلون على معدل تراكمي 3.0 أو أعلى في السنة الدراسية الثانية والثالثة والرابعة، وحرصت الوزارة على مطابقة البيانات بين ما يسعى إليه الطلبة مع ما تقدمه الشركات من فرص تدريبية، إذ تساعد هذه الخاصية الطلبة على البحث عن فرص التدريب المطروحة بحسب التخصصات والشركات، كما تسمح المنصة لأصحاب العمل بالبحث ودعوة الطلبة.

كما أوضح أن الوزارة تعمل على تطوير فعالية جودة البوابة من خلال حزمة توجهات تتمثل في إضافة طلبة المدارس للحصول على فرص تدريبية عالية في القطاع الخاص، بالإضافة إلى آلية لمشاركة مؤسسات التعليم العالي.

أوضح الدكتور محمد إبراهيم المعلا أن الوزارة طورت دليلاً إرشادياً لأصحاب العمل للتدريب العملي الافتراضي وفي مقر العمل، بالتعاون مع الشركاء، «شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، جامعة خليفة، جامعة نيويورك، ومؤسسة الغرير»، وذلك بما يتوافق مع معايير مفوضية الاعتماد الأكاديمي والمركز الوطني للمؤهلات التي تشمل «المهارات، الكفاءات وأفضل الممارسات»، إلى جانب تعزيز الشراكة بالتعاون مع مجلس تنمية الكوادر الإماراتية (نافس)، في تكامل الجهود ودعم فرص التدريب العملي في القطاع الخاص ليكون مدخلاً للتوظيف المستقبلي في القطاع الخاص.