بالشراكة بين وزارة التربية والتعليم وهيئة تنظيم قطاع
الاتصالات وصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية
المعلومات وشركة "هواوي" الرائدة عالمياً في توفير حلول تقنية المعلومات
والاتصالات، أطلقت اليوم النسخة الثانية من مسابقة برنامج "هواوي" "بذورٌ
من أجل المستقبل" في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويعتبر البرنامج أحد مبادرات الشركة التي تجتمع بشراكتها
مع عدد من الهيئات الحكومية، وتستهدف رفع سقف اهتمام جيل الشباب، وفي مقدمتهم طلبة
الجامعات التقنية، بقطاع تقنية المعلومات والاتصالات وتنمية آفاق الفكر الابتكاري
لديهم ضمن هذا المجال، وإعدادهم وصقل مهاراتهم بما يتناسب مع متطلبات المرحلة
الحالية من عصر التحول الرقمي في الإمارات، ليكونوا على أهبة الاستعداد لقيادة دفة
مستقبل التكنولوجيا ودفع عجلة تحقيق الخطط والرؤى الوطنية التي تعتمد على تقنية
التكنولوجيا كأحد محاورها ومسرعاتها الأساسية. حيث تطمح نسخة هذا العام
من برنامج
"بذورٌ من أجل المستقبل" إلى زيادة عدد الجامعات المشاركة إلى أكثر من
عشرة جامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث شاركت خمس جامعات عند انطلاقه
في عام 2016.
وألقى كل من معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير
الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، والمهندس عمر محمد المحمود، الرئيس
التنفيذي لصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالإنابة في الهيئة العامة
لتنظيم قطاع الاتصالات، والسيد ديفيد وانغ، الرئيس التنفيذي لشركة
"هواوي" في دولة الإمارات العربية المتحدة كلمات خلال حفل إطلاق
البرنامج، أكدوا فيها على أهمية التعاون الوثيق بين مختلف أطراف القطاع العام
والخاص لإتاحة المزيد من فرص التدريب للشباب في مجال تكنولوجيا المستقبل، وتنمية
مهاراتهم الإبداعية بما يرتقي لمستوى تحقيق الأهداف الطموحة لحكومة دولة الإمارات
العربية المتحدة بالاستفادة القصوى من مواردها البشرية الوطنية.
وفي معرض تعليقه على إطلاق
البرنامج، قال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي
والمهارات المتقدمة: "نشكر شركة هواوي على دعمها لبرنامج "بذور من أجل المستقبل" للمرة الثانية، ويمثّل هذا البرنامج والبرامج
الشبيهة له والمصمّمة لتنمية مهارات طلبة الجامعات في دولة الإمارات تعزيزاً للتعاون
بين القطاع الخاص وقطاع التعليم العالي بما يساهم في تعميق التواصل والحوار وتحقيق
مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل."
وأضاف: "شهد البرنامج هذا العام
مشاركة أوسع وإقبالاً أكبر من قبل مؤسسات التعليم العالي في الدولة. وبإتاحة الفرصة
لعدد أكبر من الطلبة لإبراز قدراتهم وطرح أفكارهم المبتكرة في المجال التقني، يقوم
البرنامج بدور فعّال في ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال والتنافسية
لدى شبابنا وشاباتنا بما ينعكس على بناء مهارات جيل المستقبل الذي سيقود مرحلة
التحول للاقتصاد المعرفي للإمارات وتحقيق أهدافها المعنيّة بالتنمية المستدامة."
من ناحيته، قال المهندس
عمر المحمود، الرئيس التنفيذي لصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات
بالإنابة في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: "لقد حققت المبادرة منذ
انطلاقتها في شهر سبتمبر من العام 2016، نجاحات متلاحقة تجسدت في ابتكارات لطلبة
الجامعات، فأحدهم ابتكر عصى ذكية للمكفوفين تنبه المكفوف عما حوله من عقبات،
وأحدهم ابتكر نظاماً ذكياً للمركبات ينبه السائقين عن مسافة الأمان وتتبع
المخالفين، ونماذج شتى مشرقة. كما قام الطلبة بالسفر إلى جمهورية الصين إلى مقر
شركة هواوي ضمن برنامج عملي وتدريبي لصقل مهاراتهم وتوسع مداركهم فطلبوا العلم
تحقيقاً لقول القائل: اطلبوا العلم ولو في الصين."
وأضاف المحمود: "
أختم مع هذه المفردات التي تلهمنا ’عام زايد’، فاسم الوالد زايد فينا كطابعٍ
موسوم، فتقدم دولتنا في ازدياد، ونحن متحدون بين كافة أطياف المجتمع في القطاع
العام والخاص، والصناعة والتعليم والشعب والقيادة متحدون، فذلك اسم دولتنا
’الإمارات العربية المتحدة’. المؤسسون الأوائل، هم رواد نهضتنا وفيهم قصص وعبر
تلهم المستقبل قصة كيف تصنع من لا شيء كل شيء ببذور المستقبل."
وتعتبر مسابقة برنامج "بذور من أجل المستقبل"
مبادرة تعليمية تدريبية تتيح لطلاب الجامعات المنصة المناسبة لطرح أفكارهم ومشاريعهم
الابتكارية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، ونيل فرصة تحويلها إلى منتجات
فعّالة وواقع ملموس من خلال الدعم الذي يقدمة شركاء البرنامج. وتشير التوقعات إلى
أن أكثر من 150 مشروعاً سيتم طرحها من خلال برنامج "بذورٌ من أجل
المستقبل"، وكل مشروع منها مُرشح ليتم احتضان فكرته وتنفيذها. ويسعى البرنامج
إلى صقل مهارات جيل الشباب الإماراتي في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات من خلال
فرص التدريب العملي تحت إشراف مباشر من كبار خبراء ومدراء "هواوي".
وسيُمنح المشاركون فرصة السفر إلى مقر الشركة في مدينة شنزن الصينية للتدرب ضمن
مختبرات الشركة ومراكز بحوثها ومختلف أقسامها، واكتساب خبرات ميدانية من تلك التي
تمتلكها الشركة الرائدة عالمياً في توفير حلول تقنية المعلومات والاتصالات.
وبدوره أشار عيسى الزعابي
إلى أن غرفة دبي وعبر مبادرتها "دبي للمشاريع الناشئة" ستوفر للمشاركين
في هذه المبادرة تدريباً متطوراً على أبرز مفاهيم ممارسة الأعمال والتفكير
الإبداعي عبر خبراء ومتخصصين في مجالات مبتكرة، حيث سيشمل هذا البرنامج التدريبي
ورش عمل ودورات تدريبية وتثقيفية وتقنية ومهنية حول أفضل الممارسات العالمية
المعتمدة في مجال ريادة الأعمال، مضيفاً أن الغرفة ستدعم طلبة الجامعات المشاركين
في المسابقة وتساعدهم على تأسيس أعمالهم ابتداءً من الفكرة، وانتهاءً بتحويلها إلى
مشروع قائم على أرض الواقع، مؤكداً ان هذا التعاون يتضمن توفير الإرشادات والمشورة
والنصح والمعرفة اللازمة لتحويل أفكار الشباب إلى مشاريع ناجحة.
ولفت الزعابي إلى ان
قيادتنا الحكيمة عودتنا دوماً على التفكير الإبداعي في صناعة المستقبل، ولم تقصر
معنا في تهيئة البيئة الملائمة للنمو والتطور والإبداع، ولذلك فإن هذه المبادرة
والمسابقة تستلهم من الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب
رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) باعتماد الابتكار نهجاً
للمستقبل، حيث تزرع المسابقة بذور الابتكار من أجل المستقبل بين أبنائنا لتهيئتهم
لدور فعال في مستقبل الاقتصاد.
من جانبه، تحدّث ديفيد وانغ، الرئيس التنفيذي لشركة
"هواوي" في دولة الإمارات العربية المتحدة، قائلاً: "يسرنا مواصلة
برنامجنا للمسؤولية الاجتماعية ‘بذورٌ من أجل المستقبل’ في الإمارات ومنح الطلاب
من أصحاب القدرات المتميزة والأفكار المبتكرة فرصاً حقيقية لتنمية قدراتهم وتفعيل
مشاركاتهم بقطاع تقنية المعلومات والاتصالات في الدولة ليكونوا قادة فاعلين في
المستقبل. ونسعى في ‘هواوي’ جاهدين للتعاون مع شركائنا في القطاع الحكومي بهدف
بناء نظام إيكولوجي شامل وقوي لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات وذلك بالاستفادة
من مهارات جيل الشباب الواعد. ونتطلع للعمل مع شركائنا على تنمية المواهب الرقمية لدى
الطلاب المتميزين في دولة الإمارات العربية المتحدة وإتاحة الفرصة لهم للوصول إلى منصات
تدريب عملية حفقيقية، وخوض تجربة ميدانية في مختلف الأقسام والمؤسسات بما يسمح لهم
تطوير التقنيات التي تمكن دولة الإمارات العربية المتحدة من تحقيق أهدافها المدرجة
في رؤيتها الوطنية 2031".
وكانت "هواوي" قد أطلقت برنامج "بذورٌ من
أجل المستقبل" للمرة الأولى عام 2008 تعبيراً عن التزامها بالمسؤولية
الاجتماعية وتنمية المواهب المحلية الواعدة في تقنية المعلومات والاتصالات وتشجيع
تبادل المعرفة وزيادة معرفة واهتمام الأفراد بقطاع تقنية المعلومات والاتصالات
وكذلك حث جميع الدول والمناطق على المشاركة في بناء المجتمعات الرقمية.
08/01/2018