نظمت وزارة التربية والتعليم لقاءً افتتاحياً لبرنامج التدريب الصيفي على
نموذج الأمم المتحدة، احتفالاً بيوم الشباب الدولي الذي يوافق 12 أغسطس من كل عام،
وذلك بحضور ممثلي قطاع الرعاية وبناء القدرات وإدارة مهارات المستقبل المتقدمة، إذ
كان اللقاء فرصة للتعريف بموضوع تضامن الأجيال وعلاقة نموذج الأمم المتحدة باليوم
الدولي للشباب، والاحتفاء بالعمل الذي تقوم به الوزارة لتمكين الطلاب.
عملت الوزارة على تأهيل الطلبة في برنامج"
استعداد" 2022 " مسار الدبلوماسية "، والذي نفذته بالتعاون مع
نخبة من الجامعات الرائدة في الدولة، بالإضافة إلى إشراكهم في المؤتمر الوطني
الافتراضي لمحاكاة نموذج الأمم المتحدة لعام 2021، ليشاركوا في هذا البرنامج
التدريبي، وجعلهم يلعبون دوراً نشطاً في الدبلوماسية.
ويهدف البرنامج التدريبي إلى رفع قدرات 100 من طلاب المدارس الحكومية
والخاصة من مختلف إمارات الدولة في مجال القيادة والدبلوماسية وتحقيق الكفاءة
العالمية، بالإضافة إلى مشاركة 20 معلماً ومعلمة من الميدان التربوي، حيث تم تشجيع
الطلاب على المشاركة والتقديم لبرنامج المندوبين الشباب لتمثيل دولة الإمارات
والعمل مع بعثة الدولة في الأمم المتحدة.
كما يتضمن تطوير الكفاءة العالمية للطلبة، وبناء فهمهم للسلم والأمن
الدوليين، وتحديات التغيير المناخي، وتوعيتهم بالحدث الدولي الذي تستضيفه الدولة
العام المقبل "المؤتمر الثامن والعشرون للأطراف في اتفاقية الأمم
المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ" COP
28"، وأهداف التنمية
المستدامة، حيث تعتبر من أبرز الأنشطة القيادية العالمية للطلبة.
نظمت الوزارة خمس ورش تدريبية خلال الفترة من 16 إلى 20 أغسطس الحالي،
بواقع ورشتين تدريبيتين على محاكاة نموذج الأمم المتحدة، استهدفت 50 من الطلاب ذوي
تجربة أولى في مسار الدبلوماسية، بجانب ورشتين تدريبيتين متقدمتين ل 50 من الطلاب
القادة في نموذج الأمم المتحدة، بالإضافة إلى ورشة تدريبية متقدمة لفائدة المعلمين
والمعلمات المشرفين على برنامج وأندية نموذج الأمم المتحدة.
ضمت البرامج التدريبية طلاب الصفوف من 9 إلى 12، الذين شاركوا في المؤتمر
الوطني الافتراضي لنموذج الأمم المتحدة السابق، والمستفيدون من برنامج استعداد
" مسار الدبلوماسية"، بالإضافة إلى المعلمين المهتمين ببرنامج محاكاة
نموذج الأمم المتحدة.
واشتمل تدريب الطلاب على تعلم المهارات الدبلوماسية، ومهارات القيادة
والدبلوماسية وفن التفاوض وعرض المقترحات، بجانب برامج المعلمين لتيسير نموذج
الأمم المتحدة خلال المؤتمر الوطني القادم أو الأنشطة ذات العلاقة.
وخاض الطلاب تجربة محاكاة تعليمية لنموذج الأمم المتحدة ولجانها
المختلفة، ولتعلم فن الدبلوماسية والعلاقات الدولية والقضايا العالمية الحالية،
وفهم الدور الأممي، كما تدعم أولويات دولة الإمارات ووزارة التربية والتعليم، وذلك
من خلال مهارات ومعارف القرن 21، وإعداد قيادات طلابية، والتوعية بالاستدامة،
واتخاذ التدابير لصالحها، ودعم استراتيجية التعلم.
كما أن هذه البرامج تعزز تمكين الطلبة من فهم نموذج الأمم المتحدة كفرصة
تعليمية للحفاظ على التسامح، والانفتاح على العالم، وتنمية المهارات الشخصية،
وتمكينهم من مضاعفة هذا النشاط، ولعب دور قيادي خلال المؤتمر الوطني القادم على
محاكاة نموذج الأمم المتحدة وداخل المؤسسات التعليمية، والفعاليات الدولية
بالدولة.
ويأتي اهتمام الوزارة بمثل هذه البرامج التدريبية لأن دولة الإمارات
سباقة إلى دعم الأولويات والأهداف والعمل التضامني، من خلال بناء شراكات استراتيجية
مع المنظمات الدولية الفاعلة من أجل استدامة التعليم وجودته، وتبني أفضل الممارسات
العالمية لبناء المهاراتِ التخصصية والمستقبلية، وإرساء دعائم الابتكار والمعرفة،
ونشر روح القيادة والريادة والتميز بين أوساط الطلبة، وإعداد أجيال مؤهلة لتوجيه
دفة التقدم والنماء بكفاءة واقتدار خلال السنوات الخمسين المقبلة."
الجدير بالذكر أن الإمارات تعتبر أحد الرعاة الرئيسيين لقرار الجمعية
العامة للأمم المتحدة، التي أعلنت 24 يونيو من كل عام يوماً عالمياً للمرأة في
الدبلوماسية، وأكدت المشاركة المتساوية لها مع الرجل لتحقيق التنمية المستدامة،
حيث تتماشى مع هذه الرؤية وتضع المرأة والطالبات في مقدمة أهدافها الاستراتيجية
والتعليمية.
22/08/2022